اليوم بين المسلمين سواء في ذلك جميع فرق المسلمين : سنيهم وشيعيهم ، اشعريهم ومعتزليهم ، حنفيهم وشافعيهم وحنبليهم ومالكيهم وزيديهم واماميهم ووهابيهم إلى الخوارج .
لم تكن لدى فرقة منها أو غيرها في يوم من الايام نسخة فيها زيادة كلمة أو نقصان كلمة ، أو يكون ترتيب السور والآيات فيها مخالفا لهذا المتداول بين المسلمين اليوم .
اما ما ورد في بعض كتب الحديث من نقص مزعوم في القرآن الكريم ، فقد بقي في مكانه من كتب الحديث ولم ينتقل إلى نسخة واحدة من نسخ القرآن في يوم من الايام ، مثل ما ورد في الصحاح الست : البخاري ومسلم وابي داود والترمذي وابن ماجة والدارمي وغيرها .
عن الخليفة عمر ( رض ) انه قال وهو على المنبر : " ان الله بعث محمدا ( ص ) بالحق ، وانزل عليه الكتاب . فكان مما انزل الله ، " آية الرجم " فقراناها وعقلناها ووعيناها رجم رسول الله
( ص ) ورجمنا بعده ، فأخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة انزلها الله والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا احصن " 1 .
والآية المزعومة في رواية ابن ماجة عن عمر قال وقد قرأتها : " الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة " .
وفي موطأ مالك : " الشيخ والشيخة فارجموهما البتة " فانا قد قرأناها .
وفي نفس الحديث في صحيح البخاري : ثم إنا كنا نقرأ من كتاب الله : " ان لا ترغبوا عن آبائكم ، فانه كفر بكم ان ترغبوا عن آبائكم " .
والحديث المروى عن أم المؤمنين عائشة ( رض ) انها قالت : كما فيما انزل من